الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم يقتضى معرفة شمائله وأحواله ومن
عرف شمائله أحبه واقتدى به فسيهتدى بإذن الله إلى الطريق المستقيم "لقد
كان لكم فى رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله
كثيراً".
إن الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعه دليل على محبة العبد
لربه "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله"، كما أن فى سيرة
الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم دروس كثيرة لجميع الناس وهى المثل
الأعلى للإنسان الكامل فى جميع الجوانب، كما إن سيرته العطرة تساعد
المسلمين على الخروج من المحن التى ابتلى بها كثير منهم فى هذه الأيام.
ونحن فى شهر ربيع الخير شهر ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم نتعرف على
نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم وصفته وأسماؤه ومولده صلى الله عليه وسلم
مولده صلى الله عليه وسلم
.ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الثانى عشر من شهر ربيع الأول من
عام الفيل.وقد صح أن ثويبة مولاة أبى لهب أرضعته، كما ثبت أن عمه حمزة بن
عبد المطلب رضى الله عنه كان آخاه من الرضاعة، كما صح أن حليمة أرضعته
وعاش معها فى البادية
نسبه صلى الله عليه وسلم
نسبه صلى الله عليه وسلم
هو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن
مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانه بن خزيمه بن
مدركه بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وأمه أمنة بنت وهب من بنى
زهرة ويلتقى نسب أمه بنسب أبيه فى كلاب بن مرة.
وأورد البخارى الحديث الصحيح الذى قال فيه صلى الله عليه وسلم: "إن الله
اصطفى كنانه من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانه، واصطفى من قريش بنى
هاشم واصطفانى من بنى هاشم" وقال صلى الله عليه وسلم: "بعثت من خير قرون
بنى آدم قرناً فقرناً حتى كنت من القرن الذى كنت فيه.
.صفته صلى الله عليه وسلم
كان صلى الله عليه وسلم ليس بالنحيف ولا الجسيم، عريض الصدر،ضخم اليدين
والقدمين، مبسوط الكفين لينهما، قليل لحم العقبين، يحمل فى أعلى كتفه
اليسرى خاتم النبوة، وهو أحسن الناس وجهاً، أبيض اللون بياضاً مزهراً،
مستدير الوجه واسع الفم، طويل شق العينين.
أما صفاته الخلقية، فقد وصفه رب العزة بقوله: "وإنك لعلى خلق عظيم"، وأكدت
أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها على أنه: "كان خلقه القرآن"، كان
صلى الله عليه وسلم يتصف بالتواضع المقترن بالمهابه والحياء المقترن
بالشجاعة والكرم الصادق البعيد عن حب الظهور والأمانة المشهودة بين الناس،
والصدق فى القول والعمل، والزهد فى الدنيا عند إقبالها، وعدم التطلع إليها
عن أدبارها، والإخلاص لله فى كل ما يصدر عنه، مع فصاحة اللسان وثبات
الجنان، وقوة العقل وحسن الفهم، والرحمة للكبير والصغير، ولين الجانب،
ورقة المشاعر، وحب الصفح والعفو عن المسيئ والبعد عن الغلظة والجفاء
والقسوة، والصبر فى مواطن الشدة، والجرأة فى قول الحق.
أسماؤه صلى الله عليه وسلم
للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أسماء كثيرة وقد ثبت فى الصحيحين أنه
قال: "لى خمسة أسماء: "أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحى الذى يمحى بى
الكفر، وأنا الحاشر الذى يحشر الناس على قدمى وأنا العاقب.وقال صلى الله
عليه وسلم: "أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبى التوبة ونبى الرحمة".
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم